التخطي إلى المحتوى
افضل مراتب الناس عند المصيبة

إن حدوث الكوارث هو من سنن الله الكونية في حق عباده، ولكن الاستجابة للكوارث تختلف من شخص لآخر. افضل مراتب الناس عند المصيبة وكيف يصل الإنسان إلى هذه المرتبة، ووجود الإنسان في الدرجات الأخرى ولم يصل إلى أفضل الدرجات يعني أنه لا أجر على مصيبتك، هذا ما سنجيب عنه في هذا المقال

المصائب والابتلاءات

وما المصائب والابتلاء إلا ابتلاء من الله عز وجل لعباده، ودليل على محبته لهم، فإن في المصائب أجرا عظيما وأجرا عظيما للمؤمن من العبد في الدنيا، لأن كل شيء إن مصائب الدنيا ومصائبها لا تساوي شيئا مقارنة بالعذاب في الآخرة، وفي ظهور المصيبة على الإنسان تزيد درجاته وتكفر الذنوب والسيئات، لكن ليس كل الناس يواجهون المصيبة في وجههم ليس بهذه العقلية وهذه العقلية. الإيمان كما تختلف النفوس كذلك تختلف قوة الإيمان، وهذا ما يصنف الناس. عند المصيبةوفي ما يأتي من الحديث بيان هذه المستويات وتوضيحها افضل مراتب الناس عند حادثة.

مراتب الناس عند المصيبة

الحوادث والحوادث ليست بالأمر السهل ويمكن أن تتسبب في فقدان الإنسان لعقله الناس عند وينقسم حدوث الكارثة إلى أربعة مستويات، على النحو التالي:

  • الجزية، وهذه المرتبة محرمة، لما فيها من عدم الرضا بقضاء الله وقدره، الذي بيده ملكوت السماوات والأرض، ويفعل ما يشاء ولكن يشاء.
  • المريض، وهذه المرتبة إلزامية. ويتحمل المريض المصيبة ولكنه يراها شاقة وصعبة، ويكره في نفسه ظهورها، لكنه لا يظهر الجزع أو الاستياء منها، بل يمتنع عنها. الفعل المحظور.
  • راضٍ، وهذه المرتبة مرغوبة، إذ إن الإنسان في هذه المرتبة لا يبالي بالمصيبة، لأنه يرى أنها من عند الله عز وجل، فيكون راضياً عنها تماماً، ولا يندم قلبه نتيجة ذلك. ليس منه.
  • الشاكر: وفي هذه الفئة يرضى الإنسان بالمصيبة ويشكر الله عليها.

افضل مراتب الناس عند المصيبة

أفضل راتب الناس عند والمصيبة هي الدرجة الرابعة، وهي درجة الشاكرين، ويمكن للإنسان أن يصل إليها بالنظر إلى من عنده مصيبة أعظم منه وأكثر، فيشكر الله ويحمده على ما هو فيه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تنظُروا إلى مَن هو فوقَكم وانظر إلى مَن هو أدنى منك، لأنه أحرى أن لا تكفر نعمة الله». ويعلم أن هذه المصيبة هي وسيلة لتكفير ذنوبه ورفعة شأنه. والجزاء في الآخرة يجعله يحمد الله ويحمده ويشعر أن هذه المصيبة نعمة، بالإضافة إلى تذكير الإنسان بأن شر الناس هم الأنبياء. ثم الأبرار، ثم الأفضل، ثم الأفضل.

قال ابن القيم -رحمه الله-: إن مرتبة الشاكرين تفوق درجة الرضا، وأكمل مرتبة تحصل عندما يرضى العبد عن ربه في مصيبته ويزداد حبه له وطول عمره. لمقابلته. تنكشف له حكمة الخالق في مواجهة البلاء والضيق، فيغضب لسانه على الشر، ويمتلئ قلبه بالقناعة.[4]

حكم الجزع عند المصيبة

إن جزاء المصيبة يأتي بمجرد أن تصيب الإنسان. فقال رسول الله :”ما يُصِيبُ المُسْلِمَ، مِن نَصَبٍ ولَا وصَبٍ، ولَا هَمٍّ ولَا حُزْنٍ ولَا أذًى ولَا غَمٍّ، حتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا، إلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بهَا مِن خطاياه”[5] فالصبر على المصائب بأنواعها سبب لمضاعفة الأجر.[6] ولكن من الممكن أن يصاب بعض الناس ولا يملكون الصبر والمثابرة، فينشأ لديهم عدم الرضا والقلق، فتتحول المصيبة إلى مصيبتين، إذ أن هذا القلق يحرمهم أجر المصيبة وأجر الصبر عليها والصبر عليها. فالرضا بالسخط لا ينفع ولا ينفع، وسينجح أمر الله، والواجب على المسلم أن يصبر ويقوي نفسه وينطق بقضاء الله.[7]

وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالتنا التي بينا فيها فضيلة الصبر على المصائب والاكتفاء به، وذكرنا مراتب الناس في تلقي التجارب، وما هو أفضل مراتب الناس عند المصيبةوالقلق والفزع لا يزيل البلاء ولا يخففه، بل هو سبيل لحرمان الأجر، وليس أمام الإنسان إلا الصبر والرضا.