التخطي إلى المحتوى
حكم من لم يضحي وهو قادر

حكم من لم يضحي وهو قادرهذا هو عنوان المقال، وفيه بيان حكم الأضحية للقادر، وحكم من لا يضحي مع قدرته، وفضلها وتعريفها والحكمة في مشروعيتها. ثم يأتي ذكر شروط الأضحية بشيء من التفصيل، مع ذكر الأدلة من القرآن الكريم أو السنة النبوية ما أمكن.

حكم الأضحية

قبل البيان حكم من لم يضحي وهو قادرولا بد من البدء ببيان حكم الأضحية، فقد تباينت فيها آراء الفقهاء، وفيما يلي بيان كل من الأقوال:

  • القول الأول: ذهب جمهور الفقهاء إلى أن الأضحية سنة مؤكدة للمسلم القادر عليها، ودليلهم عليها قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: « “إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره”.
  • القول الثاني: ويرى أبو حنيفة أن الأضحية واجبة على المسلم القادر عليها، ودليله عليها قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “”
    ومن كان له قدرة ولم يقرب فلا يقربن مصلانا».

حكم من لم يضحي وهو قادر

الراجح من أقوال العلماء أن الأضحية سنة مؤكدة للقادر عليها، وعليه فيجوز للمسلم القادر عليها لم يضحي ولا حرج عليه، ولا يعتبر آثما، مع ضرورة الإشارة إلى أنه فاته الأجر الذي نص عليه الشرع في الأضحية.[4]

فضل الأضحية وثوابها

إن الذبح لله -تعالى- والتقرب إليه بالقرابين يعتبر عبادة عظيمة، ويدل على ذلك أنها قورنت بالصلاة في مواضع كثيرة في القرآن الكريم وفي هذا المقال الفقهي. . حكم من لم يضحي وهو قادروسوف نذكر بعض الأحاديث التي وردت في فضل الأضحية – مع ضرورة الإشارة إلى أن بعضها ضعيف. ولكن سيذكر لأنه من فضائل الأعمال المتمتع بها – كما يلي:[5]

  • قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “”ما يعمل ابن آدم يوم النحر أحب إلى الله من إهراق الدم، ويوم القيامة يكون مع الناس” جلبت له. قرونها وشعرها وأظلافها، وإن الدم يسقط من الله في مكان قبل أن يقع على الأرض، فارضوا به».
  • فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، ما هذه الأضاحي؟ قال: سنة أبيك إبراهيم عليه الصلاة والسلام. قالوا: وما لنا فيها يا رسول الله؟ قال: لكل شعرة حسنة. قالوا: فالصوف يا رسول الله؟ قال: في كل شعرة صوف حسنة.

تعريف الأضحية والحكمة من مشروعيتها

والأضحية بالمعنى الشرعي الفني تعني ما يكنسه المسلم في آخر أيام التشريق من ذبح يوم النحر تقربًا إلى الله عز وجل، وستستكمل هذه الفقرة من المقال. حكم من لم يضحي وهو قادرومن نادى بالحكمة من وراء مشروعيتها:[6]

  • الحمد لله تعالى على نعمة الحياة.
  • إحياء سنة نبي الله إبراهيم – عليه السلام – عندما أمره بذبح فدية ابنه إسماعيل – عليه السلام – يوم النحر.
  • وهي وسيلة لإظهار الفرحة والسعادة في يوم العيد، وبيان لنعمة الله تعالى على العبد، وتنفيذاً لقوله تعالى: {وما نعمة ربك فحدث} .

شروط صحة الأضحية

ويجب توافر عدد من الشروط حتى يكون الطرح صحيحاً، كما ورد في هذه الفقرة من المقال حكم من لم يضحي وهو قادروسيتم تسمية هذه الشروط على النحو التالي:[7]

  • أنها من الأنعام، وهي البقر والغنم والإبل، والدليل على ذلك قوله تعالى: {لِيَرَوْا أَنفُسَهُمْ مَنَافِعَ وَيَدْعُوا بِسْمِ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ مِّمَّا يَرْزُقُونَ}. لديهم. من الماشية).
  • يجب أن تكون قد بلغت السن القانونية.
  • أنها خالية من العيوب التي تحول دون حصولها على الأجر، والدليل عليها ما روي عن البراء بن عازب – رضي الله عنه – حيث قال: “” ولا يجوز أن يكون ومن بين الضحايا: عوراء ظاهر عورها، ومقعدة ظاهر عرجها، وامرأة مريضة ظاهر مرضها، وامرأة مقعدة». الذي لا ينظف.”
  • ويجب مراعاة ذلك عند الذبح شرعا.
  • نية الذبح أضحية، والدليل على ذلك قول رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «إنما هي النية، وليس لكل امرئ إلا ما نوى». “

وبذلك وصلت إلى خاتمة هذا المقال، وفيها بيان حكم الأضحيةحكم من لم يضحي وهو قادر كما تم بيان فضل الأضحية وتعريفها والحكمة في مشروعيتها وشروطها.