حكم برد الأسنان، هذا هو عنوان هذا المقال، ومن المعلوم أن تغيير خلق الله -عز وجل- محرم في الشريعة الإسلامية، كما يتبين من قوله تعالى: {ولأغوينهم ولسوف يأمرون} ليجعل آذان الأنعام لله ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا. ولكن هل كل تغيير لخلق الله يعتبر محرماً، أم أن هناك قاعدة لتغيير خلق الله؟ أشار حكم برد أسنان؟ ما حكم تقويم الأسنان؟ كل هذا سنناقشه في هذا المقال على النحو التالي:
حكم برد الأسنان
يتغير حكم برد الأسنان حسب السبب الذي دفع المسلم إلى ذلك، ومن ارتكب هذا الفعل استزادةً في الجمال والحسن فهو حرام والدليل على ذلك ما روي عن ابن مسعود – رضي الله عنه – حيث قال: ” لَعَنَ اللَّهُ الواشِماتِ والمُسْتَوْشِماتِوالذين يزينون ويظهرون الجمال، والذين يغيرون الخلق. اللَّهِ وما لي لا ألعن من سب رسولا؟ اللَّهِ يصلي اللهُ صلى الله عليه وسلم، وهو في كتاب إله” ولكن إذا كان الأمر كذلك برد الأسنان وعلاج العيب أو إزالته جائز في الشريعة الإسلامية.
حكم تقويم الأسنان أو تركيبها
بعد الحديث عنه حكم برد سيتم مناقشة الأسنان، وسيتم مناقشة تقويمها وتركيبها. الأصل في تغيير ما خلق الله تعالى في الإنسان هو المنع، والدليل على ذلك قوله تعالى: {وآمرهم أن يغيروا. خلق الله }،[4] ومعنى الآية الكريمة أن تغيير خلق الله من المحرمات التي يمكن للشيطان أن يفرضها على العصاة من بني آدم لضرورة أو ضرورة، وبناء على ذلك يمكن القول بتركيب الأسنان تعتبر من الحالات المسموح بها. أنه قال: ““لقد جرح أنفي يوم الكلاب في الجاهلية، فأخذت أنفا من ورق وركدت علي، فأمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم خذ أنفا من ذهب.”[5] والسبب في ذلك أن أمر رسول الله للمقعد أنفاً بدل أنفه الأصلي دليل على جواز تركيب أسنان بديلة عن الأسنان الأصلية، كما يجوز حكم تقويم الأسنان أيضاً إذا لديهم تشوه.[6]
ضابط تغيير خلق الله
وقد حاول العلماء وضع معيار لما يكره وما لا يكره عند تغيير خلق الله، وفيما يلي بيان ذلك:[7]
- كل ما هو محرم في النصوص الشرعية فهو محرم، ولا يطلب سببا أو سببا له إضافة إلى النص المذكور، كالوخز والوشم ونحوهما، وكل ما ورد في النص الشرعي جوازه أو مشروعيته. ولو كان تغييراً فهو جائز أو مشروع بحسب ما هو مكتوب في النص، كقص الأظافر، وحلق العانة، ونحو ذلك.
- والتغيير الذي لم يرد في النصوص القانونية هو أحد أمرين: إما أن يكون تغييرا حقيقيا، أو تغييرا ظاهريا. وإذا كان التغيير حقيقيا فهو حرام أيضا لعموم الأدلة على تحريم تغيير خلق الله. مثل حلق اللحية، وإذا كان التغيير ظاهرا، فهو بحيث يلتبس، ومن نظر إليه وظنه حقيقيا، فإنه يتعرض للتغيير الحقيقي، كمن يصبغ شعره باللون الأسود. .
- يكون التغيير نتيجة تدخل خارجي لجسم الإنسان إذا كان التغيير نتيجة أجهزة الجسم عن طريق تنشيط أو تحفيز بعض الغدد، بمساعدة بعض الأدوية التي تساعد بعض أجهزة أو خلايا الجسم على القيام بوظائفها المعتادة كما هو معروف. فإن التغيير الناتج عن عمل هذه الأعضاء أو الخلايا أو الغدد بعد تنشيطها للقيام بوظائفها المعتادة لا يعتبر من التغيير المحظور.
حكم برد الأسنان، مقال يناقش بعض القرارات المتعلقة بالأسنان مثل حشوها وتركيبها وتثبيتها. ثم أخيراً تحدث عن ضوابط تغيير خلق الله. حيث تم توضيح ما يجوز وما لا يجوز.