التخطي إلى المحتوى
حكم الابتداء بالنافلة اذا اقيمت الصلاة

حكم الابتداء بالنافلة اذا اقيمت الصلاة ؟هذا هو عنوان هذه المقالة، ومن المعلوم أن الله – تعالى – شرع بالإضافة إلى الصلوات المفروضة اثنتي عشرة ركعة يجوز للمسلم أن يؤدي فيها صلاة التطوع، وهي ما تسمى بالسنن المعتادة، وقد قال الرسول فحثهم الله -صلى الله عليه وسلم- على المثابرة عليه والتمسك به. أما إذا أديت الفريضة فالسنة أن يبدأ بصلاة التطوع أولا، وإذا أديت الفريضة بعد دخول التطوع وجب عليه إكمالها أو قطعها. كل هذه الأسئلة سيتم تناولها والإجابة عليها؟ في هذه المقالة.

حكم الابتداء بالنافلة اذا اقيمت الصلاة

إذا تم أداء الصلاة المفروضة فلا ينبغي للمسلم في صلاة الجماعة أن يفتتح بصلاة النافلةوهذا متفق عليه بين أئمة المذاهب الإسلامية الأربعة الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة. والله -صلى الله عليه وسلم-: «إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة». ولعل الحكمة في ذلك أن ما يفوت مع الإمام إذا شرع في صلاة التطوع أفضل مما يأتي به إذا شرع في التطوع، وربما يخشى فوات ركعة أيضاً.

حكم إتمام النافلة إذا ابتدأ بها ثمَّ أقيمت الصلاة

ويجب على المسلم أن يتم صلاة التطوع إذا بدأ بها ثم أقيمت الصلاة، وقد اتفق على ذلك الشافعية والحنابلة وبعض السلف، والدليل على ذلك قول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم}،[4] والدلالة على أن الصلاة عمل لا يجوز إلغاؤها ولا قطعها، وأما الحديث الشريف: «إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة» فهو محمول على الابتداء، لا. للاستمرارية، وينبغي التنبه إلى أن المسلم إذا خشي فوات صلاة الجماعة فالأفضل والأجدر له أن يقطع صلاة التطوع.[5]

فضل صلاة النافلة

لقد أعطى الله تعالى أجرًا عظيمًا لصلاة التطوع، وسنذكر فيما يلي بعض الأحاديث الواردة في فضل صلاة التطوع:[6]

  • ما جاء في الحديث القدسي: “قال الله: من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، ولن يقربني عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته”. عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحب. فإذا أحببته كنت جمهوره الذي يسمع به، ووجهه الذي يسمع به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإذا سألني لأعطيته. له؛ وإن استعاذ بي لجأت إليه، ولا أتردد في كل ما أفعل. أجفل من نفس الألم. “إن المؤمن يكره الموت وأنا أكره ليلته”.[7]
  • قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “عليك بكثرة السجود، فإنك لن تسجد لله إلا رفعك الله بها درجة، وحط عنك بها خطيئة”.[8]

حكم الابتداء بالنافلة اذا اقيمت الصلاة مقال تحدثنا فيه عن حكم البدء في صلاة التطوع قبل الفريضة إذا أقيمت الصلاة، وحكم إتمام صلاة التطوع إذا أقيمت الصلاة بعد افتتاحها. كما ذكرت بعض الأحاديث النبوية التي وردت في فضل صلاة التطوع.